قبل مباراة مصر إإيطاليا كانت أغلب التوقعات تصب فى صالح الأزوري بعد المستوى الذي قدمه أمام المنتخب الأمريكي وعودتهم للمباراة من التخلف بهدف إلى فوز بالثلاثه وهو ما كان مؤشراً على قدرة الأزوري في تجاوز بطلة أفريقيا !!
ولكن الفراعنة كان لهم رأي آخر وكلمة أرادوا صياغتها في الملعب والبرهنة للعالم أن مستواهم أمام البرازيل لم يكن وليد الصدفة !!
وفعلا تحقق لزيدان وأبو تريكة ومن خلفهم العائد لمستواه المعهود عصام الحضري ومن ورائهم الحسن شحاته ما أرادوا وهزموا بطلة العالم وقدموا أداءاً رائعاً يدل على قوة و عزيمة المصريين التى تظهر وقت الشدائد وإستحقوا عليه الفوز التاريخى .
لاعبو المنتخب المصري أثبتوا أن الكرة تعطي من يعطيها وأنها لا تعترف لا بالكبير ولا بالصغير و لا بالنجوم التى تزيد اسعارئهم عن اقتصاد دول باكملها .. نجوم بأسعار فلكية استطاع نجوم مصر هزيمتهم بالقاضية .
صحيح أن الفوز على منتخب يحمل لقب كأس العالم إنجازاً بكل المقاييس و لكن القادم أحلى و ننتظر من حسن شحاتة المزيد و المزيد فى الفترة القادمة .
فالمنتخب المصري قدم مستوى راقي أمام البرازيل وإيطاليا استحق عليه الفوز بالمباراتين رغم خسارته الدرامية أمام البرازيليين بالجولة الأولى .. وهو قادر على المضي قدماً في هذا المحفل الذي يضم أبطال القارات .
أبناء الفراعنة هم أبطال قارة أفريقيا 6 مرات وسبق لهم الفوز على منتخبات الكاميرون وساحل العاج برباعيات في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة مع ما تضمه هذه المنتخبات من أسماء بحجم ديدييه دروجبا وصامويل إيتو وسالمون كالو وجيرمي نجيتاب وكولو توريه وإيمانويل إيبويه مما يعني أن الأداء التاريخي للفراعنة أمام نجوم السامبا والأتزوري لم يكن وليد الصدفة أو نشوة يوم وليلة وإنما مستوى حقيقي لهذا الجيل .
فالفراعنة لا يقلون عن أقوى منتخبات العالم في شيء ولا غرابة إن هم حققوا الفوز على أحدهم و عن جدارة و استحقاق .